دولي

الاعتراف بدولة فلسطين: أبرز ردود الفعل الإسرائيلية والفلسطينية

إيليا – أثار قرار عدد من الدول الغربية الاعتراف بدولة فلسطينية موجة واسعة من ردود الفعل المتباينة، سواء على المستوى السياسي أو الشعبي.

ففي الوقت الذي اعتبره مسؤولون فلسطينيون خطوة مهمة على الصعيدين القانوني والسياسي ينبغي استثمارها بخطة واضحة، وصفه محللون إسرائيليون بأنه تحرك “خاطئ” يهدد أمن إسرائيل ويعزز التطرف.

وبين الموقفين الرسميين، أعرب معظم الإسرائيليين عن غضبهم حيال الاعتراف بالدولة الفلسطينية ورأوا أنها “تكافئ حركة حماس” بل و يطالب بعضهم بوقف الحرب أولا لتحرير الرهائن، بينما يذهب آخرون إلى مواقف أكثر تشددا ترفض أي تسوية مع الفلسطينيين.

يقول الدكتور دان ديكر، رئيس مركز القدس للشؤون الأمنية والخارجية، إن الخطوة التي اتخذتها بعض الدول الغربية بالاعتراف بالدولة الفلسطينية تمثل “تحركا سياسيا خاطئا وعديم القيمة القانونية”، معتبرا أنها لا تساهم في تحقيق السلام، بل على العكس “تشجع الإرهاب وتزيد من هشاشة الاستقرار الإقليمي”.

ويرى ديكر أن ما جرى في الأمم المتحدة “قد يعرّض حياة الرهائن للخطر ويشجع الجماعات المتطرفة في الغرب، خصوصا في بريطانيا”، مضيفا أن إسرائيل أمامها عدة خيارات للرد، من بينها فرض قوانينها على غور الأردن وتلال الضفة الغربية المطلة على مطار بن غوريون، باعتبار ذلك ضرورة لحماية سكان إسرائيل.

ويشير ديكر إلى أن إقامة دولة فلسطينية ثانية بعد “دولة غزة”، كما وصفها، من شأنها أن تشكل تهديدا مباشرا لأمن إسرائيل، إذ يمكن من خلالها استهداف الطائرات القادمة إلى مطار بن غوريون بصواريخ باليستية أو أسلحة متطورة.

لذلك، يدعو إسرائيل إلى الاستمرار في إبقاء السيطرة على غور الأردن وتطبيق السيادة على مناطق الضفة الغربية كإجراء مضاد لخطوات بريطانيا وكندا، وأستراليا، وبلجيكا، والبرتغال وفرنسا والدول الأخرى.

كما يؤكد أن إسرائيل تملك خيارات دبلوماسية، من قبيل استدعاء السفراء من الدول التي أيدت القرار، أو حتى إغلاق القنصلية الفرنسية في القدس.

ولكنه يشدد على أن الهدف الأول لإسرائيل يبقى “حماية بقائها في ظل التهديدات المتعددة التي تواجهها على جبهات عدة”.

Related posts

وزير الخارجية الفرنسي ‌‏يعلن التوصل لاتفاق مع الرئيس الجزائري لاستئناف التعاون المشترك

Abdo

قلق أوروبي وترامب يؤكد إلتزامه في الناتو

ادمن

القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط… أيها ستختار واشنطن إذا هاجمت طهران؟

ادمن

اترك تعليق